حمود بن عبدالله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي، أبو عبدالله، من آل جناح من بني خالد, ولد في بلدة الشقة من أعمال القصيم سنة (1346هـ), ونشأ رحمه الله في بيت دين وكرم , فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب, وفي عام 1352هـ أصيب بمرض الجدري وبسبب ذلك فقد بصره, وكان صاحب عبادة وصلاة، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة ثم في المناصب العلمية فعين قاضيًا ثم ترقى حتى وصل إلى درجة أستاذ بكلية الشريعة، وقد درّس فيها جميع المواد التي كانت تدرس في المعهد والكلية كالتوحيد والفقه والفرائض والحديث والأصول والبلاغة والنحو، وتوفي في يوم الجمعة في 4 ذي القعدة سنة (1422هـ).
هذا كتاب بيَّن فيه مؤلفه حكم الاستعانة بالكفار؛ فعرض لحكم إقامة اليهود والنصارى والمشركين في الجزيرة العربية، وذكر طرفًا من أقوال العلماء في إجلاء اليهود والنصارى من جزيرة العرب، وبيَّن حكم الاستعانة باليهود والنصارى وسائر الكفار، وعرض لمسألتي الولاء والبراء، وبيَّن منزلتهما في الإسلام، ومكانة البراء في العقيدة الإسلامية، وعرض لمسألة الاستعانة بالكفار في غير مباشرة القتال، وحكم الاستعانة بالكفار في الأمور المعنوية.